کد مطلب:90775 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:128
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الَّذی أَعْجَبَكَ مِنَ الدُّنْیَا مِمَّا نَازَعَتْكَ إِلَیْهِ نَفْسُكَ مِنْهَا، وَ وَثِقَتْ بِهِ مِنْهَا، لَمُنْقَلِبٌ عَنْكَ وَ مُفَارِقٌ لَكَ، فَلاَ تَطْمَئِنَّ إِلَی الدُّنْیَا فَإِنَّهَا غَرَّارَةٌ[1]. وَ لَوِ اعْتَبَرْتَ بِمَا مَضی حَفِظْتَ[2] مَا بَقی، وَ انْتَفَعْتَ مِنْهَا بِمَا وُعِظْتَ بِهِ، وَ لكِنَّكَ اتَّبَعْتَ هَوَاكَ وَ آثَرْتَهُ. وَ لَوْ لاَ ذَلِكَ لَمْ تُؤْثِرْ عَلی مَا دَعَوْنَاكَ إِلَیْهِ غَیْرَهُ، لأَنَّا أَعْظَمُ رَجَاءً وَ أَوْلی بِالْحُجَّةِ[3] وَ السَّلاَمُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی عَمْروِ بْنِ الْعَاصِ.
و منهاج البراعة ج 15 ص 339. و نهج السعادة ج 4 ص 255. و نهج البلاغة الثانی ص 240. باختلاف یسیر.